الأحد، 14 غشت 2011

مُولْ الَحْدِيدْ وْمُولْ الصَّلْصَالْ


مُولْ الَحْدِيدْ وْمُولْ الصَّلْصَالْ
                                               محمد قاوتي








الْعَرْبِي وَاَحْمَدْ زُوجْ عَطَّارَه فَ الْبَوَادِي، وَبْزُوجْ اصْحَابْ،
بْزُوجْهُمْ مَنْ دُوَّارْ وَاحَدْ، بْزُوجْ مْزَوّْجِينْ بْالاَخْوَاتَاتْ، بْزُوجْ احْبَابْ،
بْزُوجْ كَيْعَاوْنُو بَعْضِِيَّاتْهُمْ مَلِّي يْسَلْكُو بْلاَدْ السِّيبَه، وْمَا يْزَطَّطْهَا إلاَّ زَطَّاطْ،
مَلِّي يْوَصْلُو بْلاَدْ الأمَانْ، كُلَّ فِيهُمْ كَيْشَدّْ طْرِيقْ، وَيْسُوقْ الَبْهِيمَه بَالزَّلاَّطْ،
كُلَّ فِيهُمْ دَايْرْ فْ بَالُه وَقْتْ الْمِيعَادْ الِّي ادَارُو،
كُلَّ فِيهُمْ يَحْتَاجْ لاَخُرْ، بَاشْ يَرْجَعْ سَالَمْ لْدَارُه.

* / *

وَخَّى هُمَا نْقُولُ عْلِيهُمْ كَتْبُو الْخَاوَه بَيْنَهُمَا، عْلَى طُولْ الْعَهْدْ،
كُلَّ فِيهُمْ مْطَبَّعْ بْشِي، مَتْمَيَّزْ بِهْ عْلَى الآخَرْ، وَاضَعْ الْحَدّْ،
الْعَرْبِي قَاسَحْ فَ التِّجَارَه، اِلاَ بَاعْ يَرْبَحْ بْالَمْثَنِّي،
اَحْمَدْ دِيمَا كَيَتْسَاهَلْ، اِلاَ بَانَتْ لُه فُضَيْلَه يْغَنِّي،
الْعَرْبِي اِلاَ بَاعْ الْحَلاقَاتْ مَا يْقَايَضْهُمْ غِيرْ بَالاَّوَانِي ـ وَلَّى مَعْرُوفْ ـ
اَحْمَدْ مْسَلَّكْ، قَادّْ يْقَايَضْ حَتَّى الْمُونَادَه الرُّومِيَّه بْحَفْنَه دَ الصُّوفْ،
الْعَرْبِي دِيمَا مْكَتَّفْ يْدِيهْ «يْخَصّْنِي نْخَلِّي عْلاشْ نْوَلِّي، مَلِّي نَگْضَى وْتُغْرُزْ الْعَيْنْ!»
اَحْمَدْ كَيْقُولْ «الله يَرْزَقْنَا وْيَجْعَلْنَا فِيهُمْ غِيرْ سْبَبْ، وْمَا نْفَرْحُ تَى يْفَرْحُ الاُخْرَيْنْ»
الْعَرْبِي هَكْذَا وْهَذَا طَبْعُه، دِيمَا يْفَكَّرْ غِيرْ فْ رَاسُه، هُوَّ الأوَّلْ وْعَادْ يْشُوفْ،
اَحْمَدْ هَكْذَا وْهَذَا طَبْعُه، الاُخْرَيْنْ بَعْدَ، عَادَ رَاسُه، بَشْكَلْ عَادِي، بْلاَ تَكَلُّفْ.

* / *

صَادَفْ مَرَّه، الْعَرْبِي وَاحْمَدْ عَنْدْ الْمَوْعِدْ، بَاشْ يْرَجْعُو بَالسَّلامَه وَدْوَامْ الْحَالْ،
كُلَّ فِيهُمْ بَاشْ مْقَايَضْ، الْعَرْبِي شْوَاريهْ عَامَرْ حْدِيدْ، وَاَحْمَدْ مْعَمّْرُه بَالصَّلْصَالْ،
اَحْمَدْ اشْفَقْ عْلَى الدّْحَيَّشْ، مْثَقَّلْ حْدِيدْ، بَايَنْ مَنْ فِينْ، غَادِي وَيْنِينْ وَعْلايْنْ يْمُوتْ،
قَالْ لَلْعَرْبِي «هَاكْ هَا بَغْلِي حَمَّلْ عْلِيهْ، أنَا عَنْدِي غِيرْ الصَّلْصَالْ، دْحَيّْشَكْ قَادَرْ عْلِيهْ وَيْفُوتْ!»
تْبَادْلُو بْلَبْهَايْمْ وْسَارُو، تَى وَصْلُو لْوَادْ غَادِي وْيَحْمَلْ،
الِّي بْغَى يْقَطْعُه بْلاَ مَا يَفْزَگْ، خَاصُّه يْقَطْعُه رَاكَبْ جْمَلْ،
عَبْرُو غُرْقُه، لْقَوْ الَبْغَلْ قَادَرْ يَسْلَكْ، وَيْدُوزْ بَالشّْوَارِي فُوقْ الْمَا،
عَاوْدُو عَبْرُو، بْدَاوْ يْفَكّْرُو كِيفْ يْسَلْكُو بْلاَ خَسَارَه، قْبَلْ الظَّلْمَه،
بَايْنْ بَالِّي صَلْصَالْ احْمَدْ خَاصُّه يَسْلَك مْعَ الَبْغَلْ، تَى نْطَقْ الْعَرْبِي بْلاَ حَشْمَه،
«وَاِيَّاكْ تْگُولْ أرَى الَبْغَلْ! ارَى انْتَ يَا سَلَّفْتِهْ لِيَّ! وَفْ بَالِي تْعَاطِينَا الْكَلْمَه!...»
«... اِلاَ رَدِّيتْ لَكْ دَابَا الَبْغَلْ وَسْلَكْتْ عْلَى ظْهَرْ الدّْحَيَّشْ، غَادِي يْصَدِّي لِيَّ الَحْدِيدْ!...»
«... غِيرْ مُتْ مْعَيَ فَ الْكَلْمَه!» وْمَا خَلَّى شِي لْمُولْ الصَّلْصَالْ فِينْ يَتْكَلَّمْ أوْ فِينْ يْزِيدْ!
وَاَحْمَدْ غَالْبَه فِيهْ طْبِيعَه، قَالْ «غِيرْ انْدَهْ! سَمِّي اللهْ وَاللهْ يْسَخَّرْ!...»
«... اِلاَ بْغَتْ تْجِي غِيرْ فَ الصَّلْصَالْ، يَخْلَفْ اللهْ! يَبْقَى الصَّاحَبْ بَعْدَ مْدَخَّرْ!»

* / *

مْعَ قْطُوعْهُمْ جَاتْ الْحَمْلَه، ذَابْ الصَّلْصَالْ، خَفّْ الدّْحَيَّشْ، عَافَرْ بَاحْمَدْ وَسْلَكْ الْوَادْ!
الَبْغَلْ وْحَلْ حِيتْ مْثَقَّلْ، الْعَرْبِي حْصَلْ، مَا نْجَى لاَ هُوَّ لاَ حْدِيدُه، حَتْلُو كَامْلِينْ فِي غُرْقْ الْوَادْ!
/index.php?option=com_content&view=article&id=8345:2010-11-21-12-29-53&catid=91:2010-04-23-11-38-49&Itemid=160

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق